تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » طريقة الصيام المتقطع و ما هي فوائده وتأثيراته على الصحة

طريقة الصيام المتقطع و ما هي فوائده وتأثيراته على الصحة

طريقة الصيام المتقطع

الصيام المتقطع هو نمط غذائي أصبح شائعًا في السنوات الأخيرة، وقد أثار الكثير من الاهتمام والبحث العلمي حول فوائده وتأثيراته على الصحة. يعتمد هذا النمط على تقسيم ساعات اليوم إلى فترات صيام وفترات أكل، وهو شكل مختلف تمامًا عن النمط الغذائي التقليدي الذي يتضمن ثلاث وجبات رئيسية في اليوم. في هذا المقال، سنتناول طريقة الصيام المتقطع ونناقش فوائده المحتملة وتأثيراته على الصحة.

مفهوم الصيام المتقطع

الصيام المتقطع هو نمط غذائي يتضمن فترات من الصيام حيث يتم التقليل أو الامتناع عن تناول الطعام والشراب لمدة معينة، يتبعها فترة تسمح فيها بتناول الطعام بشكل طبيعي. هناك العديد من أشكال الصيام المتقطع المختلفة، ومنها:

  1. صيام 16/8: حيث يتم الصيام لمدة 16 ساعة يوميًا، ثم يتبعها فترة أكل تمتد لمدة 8 ساعات فقط.
  2. صيام يوم باليوم: حيث يتم التبديل بين الأيام التي يتم فيها الصيام والأيام التي يمكن فيها تناول الطعام بشكل طبيعي.
  3. صيام 5:2: حيث يتم الصيام لمدة يومين في الأسبوع فقط، بينما يمكن تناول الطعام بشكل عادي في الأيام الباقية.
  4. صيام مخصص: حيث يتم تحديد فترات الصيام والأكل بناءً على الاحتياجات الشخصية والأهداف الصحية.

فوائد الصيام المتقطع

  1. فقدان الوزن: يمكن أن يساعد الصيام المتقطع في تقليل استهلاك السعرات الحرارية وزيادة سرعة الأيض، مما يسهم في فقدان الوزن [^1].
  2. تحسين الحساسية للأنسولين: يمكن أن يساعد الصيام في تحسين استجابة الجسم للأنسولين، وبالتالي يمكن تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع 2 [^2].
  3. تحسين وظائف الدماغ: هناك دلائل تشير إلى أن الصيام المتقطع يمكن أن يحسن وظائف الدماغ ويقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل الزهايمر [^3].
  4. تقليل التهابات الجسم: يمكن أن يساعد الصيام في تقليل مستويات الالتهابات في الجسم [^4].
  5. زيادة طول العمر: هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن الصيام المتقطع قد يساهم في زيادة طول العمر وتأخير عمليات الشيخوخة [^5].

التأثيرات الجانبية للصيام المتقطع

على الرغم من الفوائد المحتملة للصيام المتقطع، إلا أن هناك بعض التأثيرات الجانبية التي يجب أن تُلاحظ:

  1. الجوع والتشنجات: قد يشعر البعض بالجوع والتشنجات خلال فترات الصيام، خاصة في البداية [^6].
  2. فقدان العضلات: إذا لم يتم مراعاة تناول البروتين الكافي خلال فترات الأكل، فقد يحدث فقدان للعضلات [^7].
  3. مشاكل في الهضم: بعض الأشخاص قد يعانون من مشاكل في الهضم خلال فترات الأكل بسبب تناول كميات كبيرة من الطعام في وقت قصير [^8].

كيفية تطبيق الصيام المتقطع

تطبيق الصيام المتقطع يتضمن اتباع نمط زمني معين لتناول الطعام والامتناع عنه. هنا هي طريقة الصيام المتقطع:

1. صيام 16/8:

  • هذه الطريقة تتضمن صيام لمدة 16 ساعة يوميًا وتناول الطعام خلال نافذة زمنية تمتد لمدة 8 ساعات.
  • يمكنك تخصيص النوافذ الزمنية حسب ما يناسبك. على سبيل المثال، يمكنك تناول الفطور في الصباح والعشاء في المساء وتجنب تناول الطعام في بقية الأوقات.
  • في فترة الصيام، يُسمح بشرب الماء والشاي والقهوة بدون سكر.

2. صيام يوم باليوم:

  • في هذه الطريقة، يتم التبديل بين الأيام التي تقوم فيها بالصيام والأيام التي تتناول فيها الطعام بشكل طبيعي.
  • خلال أيام الصيام، يمكن تناول السعرات الحرارية بشكل منخفض أو الامتناع عن الطعام تمامًا.
  • خلال أيام الأكل، يمكن تناول الطعام بشكل عادي.

3. صيام 5:2:

  • في هذه الطريقة، يتم الصيام لمدة يومين في الأسبوع (مثلاً يومي الاثنين والخميس)، بينما يمكن تناول الطعام بشكل عادي في الأيام الباقية.
  • خلال أيام الصيام، يمكن تناول سعرات حرارية محدودة، مثل 500-600 سعرة حرارية فقط.

4. صيام مخصص:

  • يمكنك أيضًا تخصيص نمط الصيام حسب احتياجاتك وأهدافك الصحية الشخصية.
  • يمكن أن يشمل الصيام المخصص تقسيم اليوم إلى فترات زمنية محددة للصيام والأكل بناءً على توصيات محترفي الرعاية الصحية.

نصائح أثناء تطبيق الصوم المتقطع

  • تناول وجبات متوازنة غنية بالعناصر الغذائية الأساسية في الأيام التي تأكل فيها.
  • تجنب الإفراط في تناول السكر والوجبات السريعة والأطعمة المعالجة.
  • تأكد من شرب كميات كافية من الماء خلال فترات الصيام.
  • استشر محترفي الرعاية الصحية أو أخصائي تغذية قبل بدء أي طريقة الصيام المتقطع ، خاصة إذا كنت تعاني من مشاكل صحية مثل السكري أو الحمل أو أي حالة طبية أخرى.

تذكر أن تشعر بجسمك واستمع إلى إشاراته أثناء تطبيق الصيام المتقطع. ليس هذا النمط الغذائي مناسبًا للجميع، وقد يتطلب تكييفًا حسب احتياجات الفرد.

في النهاية, إن الصيام المتقطع هو نمط غذائي قد يكون له فوائد صحية محتملة، بما في ذلك فقدان الوزن وتحسين وظائف الجسم والدماغ. ومع ذلك، يجب أن يتم اعتماد هذا النمط الغذائي بحذر وتحت إشراف طبي، ويجب مراعاة احتياجات الجسم الفردية والاستماع إلى إشاراته. في النهاية، يجب أن يتم اتخاذ قرار تبني الصيام المتقطع بناءً على المعلومات الصحيحة وباستشارة محترفي الرعاية الصحية إذا كان ذلك ضروريًا.

المراجع

[^1]: “Intermittent fasting interventions for treatment of overweight and obesity in adults: a systematic review and meta-analysis.” JBI Database System Rev Implement Rep. 2018.
[^2]: “Intermittent Fasting: The Choice for a Healthier Lifestyle.” Cureus. 2020.
[^3]: “Intermittent fasting and its effects on the brain: A review.” J Neurosci Res. 2020.
[^4]: “Intermittent fasting attenuates increases in neurogenesis after ischemia and reperfusion and improves recovery.” J Cereb Blood Flow Metab. 2015.
[^5]: “Intermittent fasting interventions for treatment of overweight and obesity in adults: a systematic review and meta-analysis.” JBI Database System Rev Implement Rep. 2018.
[^6]: “Intermittent fasting: Surprising update.” The American Journal of Medicine. 2019.
[^7]: “Effect of intermittent versus continuous energy restriction on weight loss, maintenance and cardiometabolic risk: A randomized 1-year trial.” Nutrition, Metabolism, andCardiovascular Diseases. 2016.
[^8]: “Effects of eight weeks of time-restricted feeding (16/8) on basal metabolism, maximal strength, body composition, inflammation, and cardiovascular risk factors in resistance-trained males.” J Transl Med. 2016.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *